الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

لدي وسواس الرياء، وأريد أن أسألكم الأسئلة التالية:
هل الاستعجال في الصلاة مع إتمام شروطها؛ لأن مثلا هناك من ينتظرني، أو خشية من سخرية الآخرين؛ لأنني أستغرق وقتا طويلا في الصلاة بسبب الوسواس. فيه إشراك في النية؟ هل بالتالي تبطل الصلاة؟
هل الحرص على عدم تبليل الأرض بقطرات من الماء أثناء الوضوء، كي لا ينزعج مني من يدخل من بعدي، فيه إشراك في النية؟
وأخيرا: أنا لا أمانع أن أصلي على الأرض مباشرة، لكن الكثير يعلقون علي لهذا الموضوع، ويسألونني: لما لا أستعمل سجادة للصلاة؟
السبب هو أنه أحيانا تكون فيها رائحة عطر فيه كحول؟ هل إذا أتيت بسجادة للصلاة خاصة بي وصليت عليها كي لا يعلق علي أحد أكون أشرك في النية في الصلاة؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنحن نحذرك من الوساوس في أي شكل عرضت لك، سواء كانت في الصلاة، أو الطهارة، أو الرياء أو غير ذلك، فأعرضي عن الوساوس ولا تلتفتي إلى شيء منها، ولا تعيريها أي اهتمام، وليس فيما ذكرته شيء من الرياء البتة، بل منه ما تؤجرين عليه كحرصك على عدم تبليل الأرض تركا لأذية الناس؛ فإن هذا من فعل الخير.

وصلاتك على سجادة خاصة بك ليس من الرياء، وتعجلك في الصلاة أحيانا مع الحرص على إتمامها لغرض ما ليس من الرياء، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعجل في الصلاة حين يسمع بكاء الصبي؛ لئلا يشق على أمه.

فهوني عليك، واطرحي عنك هذه الوساوس ولا تبالي بها. نسأل الله لك الشفاء والعافية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني