الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علماء بلغوا رتبة الاجتهاد سوى الأئمة الأربعة

السؤال

هل وجد مجتهد مستقل بعد الأئمة الأربعة؟ وكيف ينتقل المجتهد من درجة إلى درجة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ذكر أهل العلم على أنه لا يخلو زمان من مجتهد يقوم لله بالحجة على خلقه، وينصر السنة وينكر البدعة. بناء على الحديث المتفق عليه: لا تزال طائفة من أمتي على الحق..

قال صاحب المراقي:

والأرض لا عن قائم مجتهدِ * تخلو إلى تزلزل القواعدِ

وهو جائز بحكم العقل *مع احتمال كونه بالنقل.

وقد ذكر الذهبي في السير أن ابن العربي بلغ رتبة الاجتهاد.

وذكر المرداوي في الإنصاف، والشيخ مرعي الكرمي أن شيخ الاسلام ابن تيمية بلغ رتبة الاجتهاد.

وذكر الشوكاني في البدر الطالع، والسخاوي في الضوء اللامع، وابن العماد في الشذرات جمعا من المتأخرين بلغوا رتبة الاجتهاد منهم: ابن عبد السلام، وابن دقيق العيد، وأبو شامة.

وأما انتقال المجتهد من درجة لدرجة، فيكون بحسب تبحره في العلم، وتمكنه من شروط الاجتهاد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني