الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطورة الطعن في الدعاة وتكفيرهم بلا موجب لذلك

السؤال

صدرت فتوى من اللجنة الشرعية لأنصار الشريعة بتونس بعنوان: التبيان لحال محمد حسان. خلاصة ما جاء فيها أنه يُحرم الذهاب إلى محاضرات محمد حسان، ومن صلى وراءه عليه أن يعيد صلاته.
وقبل أن أنقل نص الفتوى أرجو من فضليتكم تعليقا كافيا، وشافيا، وفي أقرب وقت؛ لما وقع بين الإخوة من مؤيد لهذه الفتوى، ورافض لها.
وهذا رابط البيان:
http://www.gulfup.com/?zLYhle

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلم أن موقعنا ليس معنيا بالحكم على الأشخاص، أو الجماعات، والطوائف. ولكنه معني ببيان الأحكام الشرعية.

وقد اطلعنا على البيان المذكور، وتبين لنا بطلان ما انتهى إليه من تحريم حضور محاضرات الداعية المذكور، وبطلان الصلاة خلفه. فمثل هذا الحكم لا بد أن يستند إلى أدلة صحيحة، واضحة. والأدلة المذكورة في البيان ظاهرة البطلان، تدل على قصور علم كاتبها، وشدة مجازفته في إطلاق الأحكام وخاصة فيما يتعلق بالتكفير. ولا ريب أن هذا مسلك خطر، وسبيل منحرف عن الجادة. فالواجب نصح هؤلاء الناس بالتثبت، والرجوع إلى أهل العلم الموثوق بهم، والواجب على المسلمين كافة أن يتعاونوا على الخير، ويتناصحوا فيما بينهم، ويتيقظوا لما يراد بهم من أعدائهم، ولا مانع من مناصحة الدعاة، فهم ليسوا معصومين، لكن التعامل مع الأخطاء لا بد أن يكون بمنهج رشيد موافق للشرع، وقد سبق لنا بيان هذا المنهج في الفتويين: 4402، 59520.

كما نقلنا نصيحة الشيخ ابن باز في هذا الشأن وذلك في الفتوى رقم: 18788.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني