الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية المفارقة من الزواج العرفي

السؤال

كيف يتم إبطال الزواج الذي يكون عن طريق الشيخ (ما يسمى بالزواج العرفي)؟
لدي صديق قد تزوج في بيته بحضور ولي أمره، وولي أمر الفتاة، وشهود، بالإضافة إلى شيخ. وتم الاتفاق على كل شيء من مهر إلى آخره. ولكن لم يثبّت هذا الزواج في المحكمة. ثم سافر الزوج إلى السعودية (مع العلم أنه لم يدخل بها)
الآن هو لم يعد متفقا معها، ويريد أن يلغي هذا الزواج.
ولقد سأل بعض الناس فقالوا له: ليس عليك شيء بما أن الزواج غير مثبت بالمحكمة، ويمكنك أن تتركها، وهي لن تعود زوجتك بعد اليوم وخاصة أنك لم تدخل بها.
الرجاء الإفادة في هذا الموضوع الخطير.
ما ذا يترتب على صديقي أن يفعل بالتحديد؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دام هذا الزواج قد استوفى الشروط، والأركان بالإيجاب والقبول بين الولي والزوج –أو وكيله- وحضور الشهود، وخلو الزوجين من الموانع، فقد تم الزواج، وصارت المرأة زوجة له، ولو لم يوثق العقد في المحاكم.
فإذا أراد الرجل مفارقة تلك المرأة، فلابد أن يطلقها، وما دام لم يدخل بها، فبمجرد تلفظه بالطلاق تبين منه المرأة، ويلزمه لها نصف المهر المسمى معجله ومؤجله، أما قبل أن يطلقها فهي زوجته.
وننبه إلى أن توثيق الزواج وإن لم يكن شرطا لصحته، إلا أنه صار في هذا الزمان من الحاجات الملحة التي يترتب على فواتها مفاسد عظيمة، وتضييع حقوق شرعية خطيرة؛ وانظر الفتوى رقم: 39313.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني