الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا ينبغي الإلزام بالإعجاب على مواقع التواصل الاجتماعي

السؤال

هل يجوز وضع صورة لعمامة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو صورة شخص يصلي في بلد غير مسلم، أو صورة، وكتابة عبارات مثل: "اللي بيحب النبي يدوس لايك "أعجبني" - أو: للأسف الصورة لم تعجب أحدا، أو إذا كنت تحب النبي اضغط لايك، أو مقارنة صورة شخص يصلي بفنانة، وكتابة: "لو كانت صورة فنانة لجابت مليون لايك، لكن للأسف الصورة لم تعجب أحدا.
سؤالي هو: هل يحق لأحد أن يرفع مثل هذه الصورة وكتابة ذلك؟ وهل يحق لهم إلزام الآخرين بوضع رابط على الصورة، وإيهامهم أن عدم وضع رابط يشير إلى عدم حبهم لرسول الله.
الرجاء الإفادة؛ لما للسؤال من أهمية حيث تنتشر هذه الصور على موقع الفيسبوك.
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن من الدخن الذي يعتور مواقع التواصل الاجتماعي ما فيها من الحرص على التكاثر والتباهي به، إما كثرة المتابعين، أو المعجبين، أو الإعجابات ( اللايك ). ومن أسوأ ضروب ذلك التكاثر المزايدة على الناس بحبهم لنبيهم صلى الله عليه وسلم - أو غير ذلك من معاني الإيمان - بغية تحصيل المعجبين، وتكثير الإعجابات، وهذا صنيع منكر، ولا ريب أن الناظر إلى صورةٍ مَّا لا يلزمه أن ينقر على زر الإعجاب مهما كان، ولا يمكن أن يكون ترك ذلك دليلا على نقص محبته للنبي صلى الله عليه وسلم. وكون صور الفنانين تحصل من الإعجابات أكثر من صور مصلي، فلا يدل على شيء، وهذا الأمر ينبغي ألا يُلتفت إليه، ولا يعول عليه.

وانظر للفائدة الفتوى رقم: 205579

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني