الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يفعل المبتلى بالوسوسة بشأن الكفر

السؤال

أنا من أسرة متحررة، وكثيرا ما يكفر أفرادها ويسبون الله والدين، ولدي وساوس، وتكثر كلما تحسنت علاقتي مع الله، ومشكلتي أن أختي كانت تسخر من أختي الأخرى، وتقول كلاما بذيئا، فوقع في قلبي أنها تقصد الكفر، ثم حين تبينت أنها لا تقصده ضحكت ثم أخذت تسخر من أمي وتشتم كثيرا، وفي عقلي أن أمي تكفر كثيرا، وأختي لا تقصد هذا، فامتنعت عن الضحك وقلت لأختي أن تكف عن هذا الكلام، ولا أعلم ما قالت وهي تسخر حول هذا، فابتسمت وأخاف أن أكون قد ضحكت على الكفر فكفرت، مع العلم أن هذا الموضوع لو خطر في بالي في موضع غير هذا لتألمت على حال أمي، ولم أضحك، لأن هذا الفعل يعد خروجا من الملة؟ مع العلم أنني حاولت عدم الابتسام، فهل أدعو لأهلي بالمغفرة؟ أم فقط بالهداية، لأنهم يكفرون؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فننصحك بالإعراض الكلي عن الوساوس وصرف الذهن عنها كلما خطر شيء منها بقلبك، وأما الكفر: فلا يقع عليك، فاطمئني، وراجعي الفتوى رقم: 137829.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني