الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يسوغ للفقير المحتاج للعمل أن يدفع مالا لمن يزور له تقريرا طبيا

السؤال

أعرف شخصاً تقدم لوظيفة، وأوراقه في هذه الوظيفة جاهزة، ومن ضمن الأوراق المطلوبة: تقرير طبي، وهذا الشخص يعاني من عيب خلقي في القلب منذ الطفولة، وهذا هو السبب في عدم تمكنه من الحصول على وظيفة حتى الآن، كما أن أهل هذا الشخص لا يقومون بإعطائه أي مصروف، فهو في أمس الحاجة إلى هذه الوظيفة، وهو شاب في مقتبل العمر يريد أن يتزوج ويعيش حياته مثل بقية الناس وقد يكون التقرير الطبي عائقا يحول بينه وبين الوظيفة، فهل يجوز له أن يدفع مبلغا من المال لشخص ليستخرج له تقريرا لا يوضح فيه أنه مصاب بهذا العيب الخلقي؟ وهل هذا من الرشوة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما ذكرت من احتياج هذا الشخص وفقره وعدم صرف أهله عليه، لا يبيح له استخراج تقرير طبي فيه تحايل أو تزوير، والمال المدفوع على ذلك رشوة محرمة ليس للدافع دفعه ولا للآخذ أخذه، لأنه مقابل منفعة محرمة، وهي التزوير، جاء في الموسوعة الفقهية ـ تحت كلمة التزوير: أن التزوير يشمل، التزوير والغش في الوثائق والسجلات, ومحاكاة خطوط الآخرين وتوقيعاتهم بقصد الخداع والكذب. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني