الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طريقة الحافظ ابن حجر في الترجيح

السؤال

السلام عليكم ورحمة اللهمشايخنا وعلماءنا الأجلاء أسألكم أسألة حيرتني وأنا بحاجة ماسة إلى جوابكم .طالعت بعض كتب الحديث فلم أستطع أمرين :الأول : مثلا كتاب التلخيص الحبير للحافظ ابن حجر عندما يريد أن يذكر الحكم على الحديث من صحة أو ضعف يذكر حكمه صريحا ، وأحيانا أخرى يذكر عن بعض العلماء أنهم صححوا أو ضعفوا ولا يتعقبهم بشيء . ففي هذه الحالة هل آخذ من كلامه أنه يوافقهم ، وبالتالي يمكن أن أقول : إنه صححه أو ضعفه؟ ولا حظت أن الحافظ ابن حجر عندما يشرح بعض الأحاديث في فتح الباري يذكر أقولا كثيرة في المقصود من الحديث ولا يرجح بصراحة أحد الأقوال ، ففي هذه الحالة هل القول الأول من تلك الأقوال هو الراجح عنده أم كيف أعرف أسلوبه فيه ...؟؟؟ أفيدوني أثابكم الله وأعظم أجركم، وأنا بحاجة ماسة إلى أن تجيبوني .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد جرت عادة كثير من المصنفين أن القول الذي يرجحونه يصدرون به الأقوال وهذا الذي يظهر من تصرف الحافظ ابن حجر في الفتح عند ذكر الأقوال دون ترجيح، وفي بعض الأحيان يصرح بالترجيح كقوله: وهو يقوي القول الأول، والحمل عليه أولى.
وكقوله: ورجح الطبري القول الأول لصحة الخبر فيه، وكقوله نقلاً عن النووي : قد تظاهرت الأدلة من الكتاب والسنة إلى القول الأول.
وأما تصرف الحافظ في التلخيص فهو إيراد كلام المحدثين على الحديث تصحيحاً وتضعيفاً، ثم قد يذكر حكمه هو على الحديث وقد يسكت، فإن سكت فالغالب أنه يسكت اكتفاء بحكم من ذكر من المصححين أو المضعفين.
وليس للحافظ اصطلاح منصوص فيما نعلم.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني