الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يستسمح من كان يقطف الثمر من البيوت

السؤال

عندما كنت في عمر 12أو13 كنا نخرج أنا وزملائي من المدرسة ونقوم بقطف الثمار من بيوت الناس، وأحد البيوت كان صاحبه لا يحب ذلك، والآن على ما أعتقد قد سافر، لأنه كان مستأجرا، والسؤال هو: كيف أطلب السماح منه؟ وهل من صاحب البيت نفسه؟ أم من المستأجر السابق؟ وما الحكم إذا لم أعرف مكانه أو رقم هاتفه؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان رب الثمر هو المستأجر وقد علمتم كرهه لأخذكم من الثمر وعدم إذنه لكم، لكنكم خالفتموه فعليك ضمان قيمة ما أخذته لصاحبه، ويمكن الاستفسار عن من يملك الثمر من رب البيت، وإذا ثبت كون صاحب الحق هو المستأجر ولم يمكن الوصول إليه فيتصدق بحقه عنه، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى: إذا كان بيد الإنسان غصوب، أو عواري، أو ودائع، أو رهون، قد يئس من معرفة أصحابها، فإنه يتصدق بها عنهم، أو يصرفها في مصالح المسلمين. انتهـى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني