الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس كل إعراض عن الخطيبة سببه سحر أو عين

السؤال

أنا فتاة في الثلاثين من العمر، من علي الله بقدر كبير من الجمال ـ ولله الحمد ـ وللأسف أعاني من الخجل الشديد، أجلس في العمل ولا أتكلم مع أحد، مما أثار دهشة زملائي، وكذلك في المدرسة والجامعة، والأسوأ أنه كان يأتيني خطاب من أقاربي، أو من جهة العمل وعندما نتكلم لا أستطيع من الكلام إلا على الرد على السؤال فقط، فمنهم من يرحل بحجة أنني دلوعة، أو أنه غير مرتاح، أشك في إصابتي بالعين لأنني خطبت مرة فرأيت نملا وصراصير صغيرة تحوطني من كل جانب في غرفتي وفي السيارة، وتركني خطيبي، لأنه غير مرتاح
والآن أقرأ سورة البقرة بشكل يومي في قيام الليل أو في جلسة واحدة، وأسبح 100 مرة بعد كل صلاة، ولكن مشكلة الزواج ما زالت قائمة
أفيدوني أفادكم الله: هل بي عين أو سحر تعطيل الزواج؟ أم لا أعاني من شيء؟ وهل هناك رقية خاصة لذلك؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أحسنت في الاشتغال بتلاوة سورة البقرة وبقيام الليل، ونسأل الله أن يصلح أمرك ويصلح أمور جميع المسلمين، وأما عن سبب ما ذكرت: فليس عندنا ما يجزم به في شأنه، ولكن الرقية تشرع للمسلم سواء كان مصابا أم لا، ثم إننا ننصحك بأن لا تشغلي ذهنك كثيرا بالتفكير في كونك مصابة بعين أو سحر، فإن الاسترسال في التفكير في ذلك ربما يتعبك نفسيا، وواصلي تلاوة القرآن وقيام الليل وسؤال الله في وقت السَّحَر، ويمكن أن تعرضي نفسك بواسطة أبيك أو ولي أمرك على أحد الشباب المستقيمين ويزوجك به، وللفائدة راجعي الفتوى رقم: 108281.

ولا يمنعنك من الزواج من الرجل الصالح كونه فقيراً، فعسى أن يغنيه الله بسبب الزواج، قال تعالى: وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ {النور:32}.

وقال صلى الله عليه وسلم: من أعطى لله ومنع لله، وأحب لله وأبغض لله، وأنكح لله، فقد استكمل إيمانه. رواه الحاكم وصححه، ووافقه الذهبي، ورواه أحمد والترمذي، وحسنه الأرناؤوط والألباني.

وعليك بالحرص على تخفيف المهر، فهو من يُمن المرأة، كما في الحديث: إن من يُمن المرأة تيسير خطبتها، وتيسير صداقها وتيسير رحمها. رواه أحمد من حديث عائشة.

وراجعي في الرقية من السحر والعين الفتاوى التالية أرقامها: 5433، 2244، 12505، 80694.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني