الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تزوير، وخيانة للأمانة

السؤال

أنا موظف، ولدي زميل يشاركني إدارة عمل. طبيعة العمل التعامل المالي (دفع رسوم، وتحرير إيصال مالي بذلك ) الرسوم التي تدفع غير ثابتة على حسب التوافق بين العميل وبيننا. زميلي يقوم بتحصيل الرسوم من العملاء، ويسجل في الإيصال قيمة أقل مما دفعه العميل. الإدارة منحتنا حق التفاوض مع العميل بحيث لا يقل عن قيمة محددة، وبذلك يقوم زميلي بأخذ جزء من المال، وتسجيل قيمة أخرى. أفيدوني ماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما يفعله زميلك تزوير، وخيانة للأمانة التي اؤتمن عليها، وأكل لمال شركته بالباطل. فلا حق له فيما يفعل، ما لم يخبر جهة عمله وتأذن له فيه، ولا يجوز لك التعاون معه في تلك الخيانة، ولا السكوت عليها؛ قال تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}.

فبين له حرمة ما يفعل، ومره بالكف عنه، وهدده بإبلاغ الإدارة إن لم يجد النصح. فإن لم يكف عن تزويره، ولم يرد ما أخذ بغير حق، فعليك أن تبين ذلك لجهة العمل؛ وانظر الفتويين: 57732/ 157597

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني