الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من لم يحضر جنازة أخيه بسبب النوم

السؤال

توفي أخي ـ الله يرحمه ـ قبل يومين، ولم أصل عليه، لأنني كنت نائما، فقلت من حقي على أخي أن يوقظني عند مراسم الدفن والصلاة على أخي، لكنه نسي ذلك، وعندما استيقظت تفاجأت بهذا الخبر، ولم أكن أعلم أن الدفن سوف يكون في نفس اليوم، فما حكم ذلك في الإسلام؟ وماذا علي أن أفعل الآن؟ وشكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يرحم أخاك وجميع موتى المسلمين، ولتعلم أن في الصلاة على الجنازة وحضور دفنها خيرا كثيرا وأجرا عظيما لا ينبغي للمسلم أن يفوته على نفسه، فقد روى مسلم وغيره أن رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: مَنْ شَهِدَ الْجَنَازَةَ حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا فَلَهُ قِيرَاطٌ، وَمَنْ شَهِدَهَا حَتَّى تُدْفَنَ فَلَهُ قِيرَاطَانِ، قِيلَ: وَمَا الْقِيرَاطَانِ؟ قَالَ: مِثْلُ الْجَبَلَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ.

وما دامت نيتك الحضور ولم يمنعك منه إلا النوم وعدم العلم، فنرجو الله تعالى أن يكتب لك أجر نيتك الحسنة هذا، وبإمكانك أن تتدارك بعض ما فاتك فتصلي ـ صلاة الجنازة ـ على قبر أخيك وقيدها بعض أهل العلم بما لم يتجاوز شهرا، قال ابن قدامة في المغني: مَنْ فَاتَتْهُ الصَّلَاةُ عَلَى الْجِنَازَةِ، فَلَهُ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهَا، مَا لَمْ تُدْفَنْ، فَإِنْ دُفِنَتْ، فَلَهُ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى الْقَبْرِ إلَى شَهْرٍ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني