الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل اتخاذ المسلمين الهلال تقليد للنصارى في اتخاذهم الصليب

السؤال

أستفسر عن الهلال في الإسلام، فلماذا يوجد الهلال فوق المساجد ويتم استخدامه كثيرا للدلالة على الإسلام؟ حيث إن أحد النصارى منذ فترة قال: ما الفرق بين الصليب على الكنسية والهلال على المسجد، وقال المسيحيون لديهم الصليب الأحمر, والمسلمون يمشون على نفس الخطى وأسسوا الهلال الأحمر، أتمنى التفصيل في موضوع الهلال في الإسلام وهل يجوز؟ وهل له أصل؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمبدأ اتخاذ الهلال شعارا للمسلمين يرجع إلى الدولة العثمانية تميزا عن النصارى الذين رفعوا راية الصليب الأحمر، ليكون لهم رمزاً، ولعل مأخذ الدولة العثمانية في اختيار الهلال أن أحكام الإسلام وتاريخهم يرتبط بالأشهر القمرية، وهذا خاص بهم دون غيرهم من الأمم، كما ذكرنا في الفتوى رقم: 27040.

فالعثمانيون لم يتخذوا الهلال تقليدا للنصارى، وإنما للتميز عنهم، ومن ذلك ما تعورف عليه من وضع الهلال على مآذن المساجد وتأسيس الهلال الأحمر ونحو ذلك، على أن اتخاذ الهلال ليس من العقيدة الإسلامية في شيء ولم يرد فيه شيء سواء من القرآن أو السنة النبوية الشريفة، إلا أن هذا لا يقتضي عدم جوازه عند المصلحة، ومن ذلك يتضح أن الهلال ليس معظما عند المسلمين، بخلاف الصليب عند النصارى، وانظر للأهمية الفتوى رقم: 107263.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني