الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ترك العبادة بحجة الخوف من الرياء

السؤال

رجل لا يصلي, وقد قرر الزواج, وعزم أن لا يتزوج إلا وهو يصلي, فهو لا يريد الزواج وهو تارك للصلاة؛ لكي يوفقه الله في زواجه، ولأن أهل البنت لن يزوجوه وهو لا يصلي, وهذا الشخص على جنابة منذ فترة, وبسبب الوسواس القهري لم يرجع للصلاة حتى الآن, لكنه يخاف أن يكون رجوعه للصلاة الآن والاغتسال من أجل الزواج والرياء؛ لكي يشاهده أبو البنت، فيصبح غسله غير صحيح, وصلاته غير صحيحة؛ لأنها من أجل الزواج, وليست لله, فما حل مشكلته؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب على هذا الشخص أن يغتسل, ويبعد الوساوس عنه, وأن يجاهد نفسه في المواظبة على الصلاة, وأن يعملها مخلصًا فيها لله تعالى, ولا يجوز له أن يترك الصلاة بحجة الخوف من الرياء، فكما أن العمل لأجل الناس ممنوع، فكذلك ترك العمل لأجلهم، كما قال الفضيل بن عياض - رحمه الله -: (ترك العمل لأجل الناس رياء، والعمل لأجل الناس شرك).

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني