الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف ينصح الابن أباه الذي يشرب الخمر

السؤال

كنت أشك في أن والدي يشرب المسكر, واليوم قطعت الشك باليقين حيث إني شممت رائحة التفاح المركز أو ما شابه في مخزننا, وهو مكان لا نذهب إليه أبدًا, فما رأيك - يا شيخ -؟ أرشدني ماذا أعمل - جزاك الله خيرًا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يهدي والدك، وأن يتوب عليه من هذه الكبيرة.

وإذا غلب على ظنك شرب والدك للخمر, فعليك أن تقوم بنصيحته بطريقة مناسبة، فمثلًا يمكنك أن تطلعه على كتاب يتحدث عن الخمر وحرمتها وأضرارها, أو تسمعه محاضرة مسجلة تشتمل على موعظة، أو تفاتحه في الموضوع بلين وأدب، وتوقظ فيه الرهبة والخشية من اطلاع الله على سره وعلانيته، فتذكره بقوله صلى الله عليه وسلم: لأعلمن أقوامًا من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا, فيجعلها الله عز وجل هباء منثورًا, قال ثوبان: يا رسول الله, صفهم لنا, جلهم لنا ,أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم, قال: أما إنهم إخوانكم, ومن جلدتكم, ويأخذون من الليل كما تأخذون, ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها. رواه ابن ماجه، وصححه الألباني.
وكذلك تبين له خطورة ما هو عليه من تعاطي الخمر، وتذكر له بعض الآيات والأحاديث المحرمة للخمر، والتي تشتمل على الوعيد الشديد بالنسبة لشارب الخمر مثل قوله صلى الله عليه وسلم: كل مسكر حرام، وإن على الله عهداً لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال، قالوا: يا رسول الله؛ وما طينة الخبال؟ قال: عرق أهل النار، أو عصارة أهل النار. أخرجه مسلم والنسائي .
وأكثر من الدعاء له بالهداية - نسأل الله تعالى أن يتوب عليه -.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني