الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من قصر بعض الصلوات في سفره وأتم البعض الآخر

السؤال

سافرت يوم الأحد إلى غاية يوم السبت، والأيام الثلاثة الأولى قصرت فيها وجمعت، وبعدها أكملت، فما حكم صلاتي؟ وإن لزم القضاء، فكيف أقضي؟ وهل الصلوات الرباعية هي التي تقضى فقط؟ أم تقضى الصلوات كلها؟ وشكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا السؤال لا يخلو من غموض، وسوف نجيب عليه حسبما يظهر منه، وإذا لم يكن هو المراد فعلى صاحبه أن يوضح مراده منه ويرسله مرة أخرى ـ إن شاء ـ فنقول: إن السفر الشرعي الذي تقصر فيه الصلاة ويباح الجمع فيه والفطر في رمضان لا يحدد بالمدة الزمنية التى يمضيها المسافر أثناء سفره, بل المعتبر هو المسافة، وهي محددة بأربعة برد وقدرها بالكيلو: ثلاثة وثمانون تقريبا ـ فمن كانت مسافة سفره على ذلك النحو سن له قصر الصلاة الرباعية فقط، وله أن يجمع بين مشتركتي الوقت- الظهر مع العصر، والمغرب مع العشاء ـ جمع تقديم، أو تأخير، وإذا لم يأخذ بالرخصة وأكمل الرباعية سواء في أول سفره، أو وسطه، أو آخره، صحت صلاته وفاتته سنة القصر، ولا داعي لقضاء ما قصره من الصلوات أو أتمه، كما أنه لا داعي لقضاء ما لم يقصر من الصلاة أصلا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني