الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خرج منها دم فظنته حيضا وانقطعت عن الصلاة فإذا هو دم جرح

السؤال

بعد انتهاء الدورة الشهرية مسحت بالمنديل، فوجدت نقطة من الدم، وكانت تنقطع، ثم أجد نقطة أخرى حتى استمر الحال تقريبا ثلاثة أيام. ثم اكتشفت أن الدم كان دم جرح وليس دم حيض، ولم أقض الصلوات التي فاتتني في هذه الأيام؛ لأني اعتبرت نفسي جاهلة؛ لأني اعتقدت أنه دم حيض.فسؤالي هو: هل يجب علي قضاء صلوات الأيام التي فاتتني؟ وإذا كان يجب علي القضاء وأنا لا أتذكر كم صلاة بالضبط يجب علي قضاؤها. فماذا علي؟ أرجو منكم الإجابة وجزاكم الله ألف خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيجب عليك قضاء تلك الصلوات التي فاتتك بسبب ظنك الخاطئ أن ذلك الدم دم حيض؛ فإنه من المتقرر في قواعد الفقه أنه لا عبرة بالظن البين خطؤه، وإذا كنت لا تضبطين عدد الصلوات الفائتة، فعليك أن تصلي بالقدر الذي يجعلك تتيقنين، أو يغلب على ظنك أنك قد وفيت ما عليك من الصلوات. قال ابن قدامة في المغني: فَإِنْ لَمْ يَعْلَمْ قَدْرَ مَا عَلَيْهِ، فَإِنَّهُ يُعِيدُ حَتَّى يَتَيَقَّنَ بَرَاءَةَ ذِمَّتِهِ. قَالَ أَحْمَدُ فِي رِوَايَةِ صَالِحٍ, فِي الرَّجُلِ يُضَيِّعُ الصَّلَاةَ: يُعِيدُ حَتَّى لَا يَشُكَّ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ بِمَا قَدْ ضَيَّعَ. انتهى.

وأما عن صفة القضاء فهي أن تصلي في اليوم الواحد ما تستطيعين قضاءه من تلك الأيام على الترتيب، فتبدئين باليوم الأول، فتصلين الصبح، والظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، ثم تقضين اليوم الثاني وهكذا؛ وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 61320 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني