الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فرض على نفسه عددا معينا من الأذكار في اليوم.. فهل يجوز له تجزئتها

السؤال

هل الورد اليومي مثلا الذي فرضته لنفسي ـ قراءة سورة وعدد من الاستغفار، أو مدة ساعة من الاستغفار وأخرى من الصلاة على سيدنا محمد أفضل الصلاة والسلام عليه ـ يجوز أن يتجزأ؟ بمعنى لو كان علي100 من الاستغفار، فهل يجوز أن أستغفر خلال اليوم على أجزاء حسب عملي؟ أم لا بد من أن تكون متتالية؟ وهل السورة كذلك؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقولك: الورد اليومي مثلا الذي فرضته لنفسي ـ يحتمل أمرين:

1ـ أن تكون قد نذرت هذا الورد بحيث تلفظت بما يدل على النذر والالتزام، مثل قولك: لله علي أن أستغفر الله مائة, أو مدة ساعة -مثلا- في كل يوم, أو أصلي على النبي صلى الله عليه وسلم مائة، أو مدة ساعة كل يوم ـ فهذا من قبيل النذر، ويجب عليك الوفاء به حسب النية، فإن كنت قد نويت الإتيان به متتابعا في وقت واحد وجب عليك تتابعه, وإن لم تنو التتابع جاز لك الإتيان بهذا الورد متفرقا قبل انقضاء اليوم المذكور، وراجع المزيد في الفتويين رقم: 115339، ورقم: 211480.

2ـ إذا كنت لم تتلفظ بصيغة تدل على النذر والالتزام، فهذا الورد لا يعتبر نذرا، بل يعتبر من المواظبة على عدد من الأذكار في وقت معين، وقد ذكرنا تفصيل الحكم في هذه المسألة، وذلك في الفتاوى التالية أرقامها: 0، 51760، 69307.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني