الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الوسوسة وكثرة الشك والنسيان في الصلاة

السؤال

لدي سؤال طالما سألت عنه، ولكنني لم أحصل على الإجابة الشافية، وقد سألته هنا ولكنكم أحلتموني إلى فتاوى أخرى لم أستفد شيئاً منها، والسؤال هو: أنا شديدة الوسوسة فيما يتعلق بالعبادات وأحس أن هناك بعض الصلوات التي صليتها كانت خاطئة ولا أتذكر الأخطاء جميعها التي فعلتها وأتذكر بعضاً منها كأن أنسى التشهد الأول ثم أسجد سجود سهو ولا آتي بالركن ـ التشهد الأول ـ علماً بأنني أعتقد أنني عوضت عنه بالتشهد الأخير، وكأن أقول في الركوع سبحان ربي الأعلى وأقدم وأؤخر، وهكذا، وكالخطأ الذي وقع مني في هذه الفتوى http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعليك أن تحسني صلاتك ما استطعت وتحافظي على أدائها على الوجه الأتمّ فيما بقي من العمر، فتعوضي الآن ما عسى أن يكون قد حصل منك من تقصير في الماضي، أما الصلوات الماضية التي توسوسين في أمرها: فلا تلزمك إعادتها لأمور منها:

1ـ أنه ينبغي لمن كان موسوسا مثلك أن يسدّ بقدر الطاقة باب الوساوس ويعرض عنها ما استطاع، لأن التمادي عليها وطلب اليقين في كل ما توسوس به النفس لا يزيد الوسواس إلا لجاجة وإغراء.

2ـ أن قاعدة الشك أنه إذا حصل بعد الفراغ من العبادة فهو ملغى لا يلتفت إليه، وراجعي لذلك الفتوى رقم: 120064.

3ـ قد رجح شيخ الإسلام ابن تيمية أنه لا تلزم المخطئ والجاهل إعادة صلاته استنادا إلى حديث المسيء صلاته وغيره من ظواهر النصوص، وهذا الترجيح يحسن بالموسوس أن يأخذ به دفعا لخطر الوسواس، وراجعي في هذا الرأي الفتويين رقم: 125010، ورقم: 188233.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني