الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاستمناء لمن هو شديد الشهوة

السؤال

أنا شاب عمري 18 سنة, عندي مشكلة في العادة السرية, فعندي قدرة جنسية قوية جدًّا, وأنا أريد أن أبتعد عن الزنا والفاحشة, ولم أستطع إيقاف العادة السرية, حتى أني أمارسها في ليل رمضان أحيانًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالعادة السرية حرام، ولا يرخص فيها لمن كان شديد الشهوة، وإنما رخص فيها بعض أهل العلم، لمن خاف مواقعة الزنا حقيقة، كمن كان بين يدي امرأة، وخشي على نفسه، من باب أخف الضررين، قال في شرح منتهى الإرادات: (وَمَنْ اسْتَمْنَى مِنْ رَجُلٍ أَوْ امْرَأَةٍ لِغَيْرِ حَاجَةٍ حَرُمَ) فِعْلُهُ ذَلِكَ (وَعُزِّرَ) عَلَيْهِ لِأَنَّهُ مَعْصِيَةٌ (وَإِنْ فَعَلَهُ خَوْفًا مِنْ الزِّنَا) أَوْ اللِّوَاطِ (فَلَا شَيْءَ عَلَيْهِ). وراجع الفتويين: 7170، 126901.

وعليك - أخي - بالصيام فإنه يكسر الشهوة، وأكثر التضرع لله؛ روى النسائي وأبو داود والترمذي عن شتير بن شكل عن أبيه شكل بن حميد قال: أتيت النبي صلى الله عليه و سلم, فقلت: يا رسول الله, علمتني تعوذًا أتعوذ به, قال: فأخذ بكتفي, فقال: قل اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي, ومن شر بصري, ومن شر لساني, ومن شر قلبي, ومن شر منيي, يعني فرجه. صححه الألباني.

وراجع للفائدة الفتاوى: 45054، 43830، 110577.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني