الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قول الزوج: أريد الطلاق أو راح نطلق لا يقع به الطلاق

السؤال

أنا امرأة متزوجة منذ سنتين، وهاتان السنتان كانتا مليئتين بالخلافات، أخطئ مرة ويخطئ أخرى، ووصلت في بعض الأحيان إلى أن أفكر في الطلاق، وفي المدة الأخيرة زادت الخلافات حدة، وأصبح زوجي يفكر في الطلاق، علما أنه في الفترة الأخيرة تعرف على فتاة وظل يكلمها مدة أشهر، وتطورت الخلافات لتصل إلى حد الخلافات مع أبيه، فقام بطردي من المنزل بما أنني أقيم معهم، فلم يقف زوجي معي ولم يحاول التدخل، وأنا حامل في الشهر الأول وبيت زوجي عندهم الخبر، وأنا في هذه الفترة في بيت أهلي، فلم يحاول الاتصل بي رغم أنني حاولت أن أطمئن عليه ولا أعرف ماذا أعمل؟ فمرة قال أريد الطلاق، ومرة قال لن نكمل مع بعض وسنتطلق، فهل أعتبر زوجته؟ وهل بإمكاني تنزيل الطفل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقول زوجك: أريد الطلاق ـ لا يترتب عليه شيء، وقوله: راح نتطلق وما راح نكمل مع بعض ـ فهو وعد لا يقع به الطلاق، وعليه فإن كان زوجك لم يتلفظ بطلاقك صريحا أو كناية مع نية إيقاعه، فالزوجية قائمة ولك عليه حقوق الزوجة من النفقة والسكنى وغيرها، ولا يجوز لك إجهاض الحمل أياً كان عمره، فإنّ إسقاط الجنين غير جائز إلا لضرورة، كما لو كان في بقائه خطر على حياة الأم، وراجعي الفتوى رقم: 35536.
والذي ننصح به أن يتدخل حكم من أهلك وحكم من أهله للإصلاح بينكما، وفعل ما يريان من المصلحة في المعاشرة بالمعروف أو الطلاق في حال تعذر الإصلاح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني