الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الشفاعة أو الواسطة للوظائف

السؤال

لي أخ أكبر مني يعمل في قوات الطيران المسلحة بالمغرب، ولي أخ أصغر مني نجح في الباكالوريا وتقدم لاجتياز اختبار الولوج في مدرسة تكوين ضابط طيار التابعة للقوات المذكورة أعلاه، والكل عندنا يعلم أنه بدون زبونية لا يمكن اجتياز الاختبارات، لذا بدأ أخي الأكبر بالتدخل فقلت له إن هذا لا يجوز، فأجابني أنه لم يقدم لا رشوة ولا أي شيء غير أنه أوصى عليه القائمين هناك كإجراء احترازي لكيلا يتم استبعاده لأن أغلب الباقين من طرف أشخاص في مناصب عليا ذات نفوذ، فما هي وجهة نظر الشرع في هذا؟ أريد أن يبدأ أخي حياته بمال وعمل حلال، وإذا كان هذا فعلا يخالف الشرع، فكيف أقنع أفراد الأسرة؟ وجزاكم الله عنا خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان الحال كما وصفت من فساد، وأنه بدون وساطة لن يمكن اجتياز المقابلة حتى لمن يستحق اجتيازها بمعلوماته وخبراته، فلا حرج على أخيك فيما فعل حتى لا يتم إقصاء المتسابق ظلما، ولو نجح وهو يستحق النجاح ووكل إليه عمل يحسن أداءه وأنجزه على الوجه المطلوب، فلا حرج عليه في العمل ولا فيما يكسبه منه، وننبه هنا على أن الشفاعة منها ما هو ممدوح ومنها ما هو مذموم، وقد فصلنا القول في ذلك في الفتاوى التالية أرقامها: 142719، 130480، 34837.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني