الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدفاع عن الدين يتطلب علما وحكمة

السؤال

أنا شاب لازلت أدرس في الجامعة، وفي السنة الدراسية القادمة بعد انقضاء هذا الصيف سيدرسنا أستاذ يهودي، وسمعت أنه أحيانا يسخر من الرسول صلى الله عليه وسلم، أو من الإسلام، فغضبت من هذا الأمر خاصة أنني سمعت أنه لا أحد يرد عليه، فماذا علي أن أفعل تجاه هذا الأمر؟ خاصة وأنني لست بفصيح في القول ولا بوجيه، وسريع الانفعال، وأخاف ألا ينطلق لساني إن أردت أن أدافع عن ديني وعن رسولي صلى الله عليه وسلم، فبماذا تنصحونني؟ وكيف يُرد على مثل هؤلاء؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فشكر الله لك غيرتك على دينك، وحرصك على الدفاع عنه، فلا ريب في أن المسلم حين يسمع الباطل والمنكر ـ خاصة إذا تعلق بشريعة الله تعالى ومقام النبوة والرسالة ـ أنه يجب عليه أن يبين الحق ويذب عنه ويدفع الباطل ويرد عليه، وهذا يتطلب علما وحِكمة، ولذا نهيب بك أن تكمل طريق الخير فيحملك ذلك على طلب العلم الذي يمكنك من بيان الحق والدعوة إليه، ثم التحلي بحسن الخلق والحكمة في معاملة الخصوم والمخالفين، فإن هذا هو السبيل الأقوم للدعوة لدين الله تبارك وتعالى، وراجع في تفصيل ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 145841، 122008، 104183، 196301، 131280، 198373.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني