الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إرشادات لمن أراد سلوك طريق الهداية

السؤال

الطريق إلى الهداية أحاول أن أصل إليه جاهدة فساعدوني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الطريق إلى الهداية سهل ميسور بإذن الله تعالى لمن قصدها، وسعى في تحقيق شروطها، وانتفاء موانعها، وليتم ذلك فإننا نرشد الأخت السائلة إلى عدة توجيهات من أهمها:
أولاً: الصدق في طلب الهداية، فإن من صدق مع الله تعالى صدقه الله.
ثانياً: البدء بالسير، ومن الله التيسير، قال الله تعالى: (فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى) [الليل:5-7]
ثالثاً: التزود بالعلم النافع ليكون السير على بصيرة، ولأن العلم عون على دفع الشبهات.
رابعاً: الحرص على زيادة الإيمان بالإكثار من الطاعات، بعد المحافظة على الفرائض.
خامساً: صحبة الصالحات، واجتناب من تعين على فعل السيئات.
سادساً: التوبة والندم على ما سلف، وسؤال الله تعالى الثبات والحفظ في المستقبل.
سادساً: اليقين بأن هذا هو سبيل السعادة في الدنيا والآخرة، وأن مفارقته سبب شقاء الدارين.
ثامناً: عدم الالتفات إلى سخط الخلق، وليكن المأمول رضى الخالق، فقد ثبت في صحيح ابن حبان بإسناد صحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من التمس رضى الله سبحانه بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى الناس عنه، ومن التمس رضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس " .
وفي الختام نسأل الله تعالى للأخت السائلة التوفيق والسداد، ولعلنا أن نسمع عنها خيراً في قريب الزمان.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني