الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في المصرف المركزي في متابعة أسعار الأسهم

السؤال

أرجو منكم إفادتي بحكم العمل لدى المصرف المركزي بشكل عام، وبالأخص في قسم الأسهم المملوكة للدولة، والتي قامت الحكومة من خلال دعمها للشركات المدرجة ببورصتها بشراء ما يقارب 20% من أسهم جميع الشركات المدرجة، وطبيعة العمل: متابعة أسعار هذه الأسهم ـ تجميع الأرباح الخاصة بالأسهم، والاكتتاب في زيادة رأس المال.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

ففقد بينا حكم العمل في المصارف المركزية بشكل عام في الفتوى رقم: 29182

وأما بخصوص العمل في قسم يختص بمتابعة أسهم الشركات المذكورة وأرباحها والاكتتاب فيها: فهذا ينبني على أنشطة تلك الشركات، فإن كانت تتعامل بالربا، أو تصنع أشياء محرمة، أو تقدم خدمات محرمة، أو غير ذلك من الأنشطة المحرمة، فإنه يحرم العمل في القسم المذكور؛ لما فيه من التعاون على الإثم والعدوان، وقد قال الله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}.

أما إن سلمت أنشطة تلك الشركات من الأمور المحرمة، فلا حرج في العمل في القسم المختص بها، وانظر الفتوى رقم: 94817. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني