الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم محاكاة أسلوب القرآن وكتابة جزء باسم سورة الأرض

السؤال

هنالك مجموعة من الكفار والملحدين من أعداء الدين حاولوا محاكاة أسلوب القرآن الكريم, وكتبوا جزءًا من سورة بعنوان سورة الأرض، فما هو الرد على هؤلاء, خاصة أن القرآن تحدى أن يأتوا بسورة من مثله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:

فأولئك الكذابون المشار إليهم لا يستحقون الرد؛ لأن عجزهم عن الإتيان بمثل القرآن كاف في الرد عليهم, وإذا كان كفار قريش وهم أهل فصاحة وبلاغة قد عجزوا عن الإتيان بمثل هذا القرآن فكيف بصعاليك في آخر الزمن ليسوا بأهل فصاحة ولا بلاغة؟ ولو عُرض ما كتبوه على عالم بل ربما على شخص من عامة الناس لما وجد مشقة في بيان سخافة ما كتبوه وتهافته, وصدق الله القائل: قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا {الإسراء: 88}, ولا ينبغي للمسلمين أن يهتموا بمثل أولئك؛ لأن الاهتمام بهم والأخذ والرد معهم ربما يكون فيه رفعة لشأنهم وإظهار لأمرهم.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني