الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الوسواس القهري في أمور كفرية

السؤال

أعاني من وساوس قهرية تجعلني أسب الله، فأظل أستغفر الله وأتلو القرآن، وأحيانا توسوس لي أنني أمارس الجنس مع الله، فأنفر من نفسي وأستغفر الله عز وجل، فأصلي، وكلما تذكرت الله عاودتني هذه الوساوس، فأظل أستغفر، أرجوكم ساعدوني، أخاف أن أشرك وأكفر بالله، أو أسيء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، أستحلفكم بالله أن تعينوني، فأنا أعاني وخائفة من سخط الله عز وجل.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن ما تذكرينه يعتبر نوعا من الوسواس القهري، وهذا النوع من الوسواس لا مؤاخذة على العبد فيه، وعلى العبد أن يعالجه بالإعراض الكلي عنه مع الاستعاذة من الشيطان كلما خطرت الخواطر السيئة بقلبه، وأن يشغل نفسه ووقته بما يفيده من التعلم والأعمال المثمرة والتسلية المباحة، وأن يبتعد عن الانفراد بنفسه، فإن الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 70476، 133954، 198345، 214492.

ويمكن كذلك أن يراجع بعض الأطباء النفسانيين في شأنه، ويشرع أن يرقي المبتلى بذلك نفسه بالرقية الشرعية، وقد قدمناها في الفتوى رقم: 80694.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني