الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب لقضاء الفوائت أن تكمل صلاة يوم فائت في نفس يوم القضاء؟

السؤال

أنا أقضي الفوائت الكثيرة من الصلاة فأقضي خمسة أيام في اليوم الواحد, وأزيد على ذلك، وأنا أحيانًا أتوقف في القضاء عند إحدى صلوات اليوم الذي أقضيه، فعند الساعة العاشرة مساء مثلًا كنت أقضي الفجر ثم الظهر، ثم أتوقف، ثم أستأنف القضاء مع أداء فريضة الفجر، وأقضي العصر ثم المغرب ثم العشاء, إما لأن وضوئي قد بطل، أو لوجود أشخاص لا أستطيع القضاء أمامهم بسبب الإحراج, فهل يجوز ذلك؟ أم يعتبر تأخيرًا للصلاة؟ وهل يجب قضاء الفوائت كلها لليوم الواحد, وعليه فيجب البدء بصلاة الفجر والانتهاء بصلاة العشاء في نفس الوقت؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فإذا قضيت ما تستطيعين من الفوائت في اليوم والليلة، فلا حرج عليك في أن تتوقفي عند صلاة العصر، أو غيرها لتكملي في اليوم التالي، ولا يجب عند القضاء لكل يوم أن تبدئي بالفجر وتنتهي بالعشاء، وإنما يجب عليك القضاء على حسب الاستطاعة، فقد تقضين مثلًا صلاة يومين وتشرعين في قضاء يوم آخر وتتوقفين عند العصر, ثم تستأنفين في اليوم الثاني من صلاة المغرب وهكذا؛ لأنها صلوات فوائت تقضى مرتبة, وانظري للفائدة الفتوى رقم: 175229.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني