الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أُتلِف السحر في المرحاض دون أن يُقرَأ عليه فهل سيظل أثرُه باقيًا؟

السؤال

يوجد شخص ما عمل سحرًا لأحد أقاربي، فعندما كان ينقلون شيئًا من الشقة وجدوا ورقة وعرفوا أنها ورقة سحر فذهبوا وقطعوها، ورموها في المرحاض جهلًا بأنه يجب أن يقرؤوا عليها قرآنًا ثم يقومون بحرقها، فما حكم الفعل الذي فعلوه؟ وهل العمل سيظل موجودًا ولن يفك؟ أفيدوني - جزاكم الله خيرًا -.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن فك السحر يكون بمحوه إن كان مكتوبًا، أو بنقضه ثم دفنه إن كان غير مكتوب، ويكون بالرقية الشرعية وقراءة آيات إبطال السحر، وهي: فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ {يونس: 81ـ82}.

والآيات من سورة الأعراف: فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ {الأعراف:118ـ 122}.

والآية التي في سورة طه: وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى {طه:69}.

ولو قرئ معهن آية الكرسي والفاتحة والمعوذتين كان خيرًا، وانظري الفتوى رقم: 192009. وما دموا قد فعلوا به ما ذكر، فنرجو أن يفكه ذلك ويبطل مفعوله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني