الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز الاستمتاع بين الرجل والمرأة الحرة إلا بالزواج الشرعي ولا يصح نفي النسب إلا باللعان

السؤال

أنا امرأة مطلقة، ولم أرزق بأطفال، ولي والدان كبيران في العمر أصرف عليهما، ومنذ فترة سمعت من أمي أن أبي يشكك في بنوتي، وشعرت أنه يتعامل معي كأني امرأة غريبة، ولم أرزق بإخوان، كما أني مرة سألت أبي وأمي عن شيء يتعلق بي وأنا طفلة، فارتبكوا في الإجابة فشعرت بقوة أني لست ابنتهما كأني يتيمة يربونني, وأنا حاليًا أعمل، وكفالتي على شركة صاحب العمل، وكافة أهلي ابتعدوا عني وعن أهلي بسبب مشاكل عائلية, فلو وافقت على أن أمنح نفسي لصاحب العمل كما يطلب مني حتى أضمن لنفسي شخصًا يؤويني، وينفق عليّ، ويضمن لي الستر بعلاقة سرية فهل ذلك حلال أم حرام ؟ وهل يمكن أن أكون ملك يمينه - خاصة لو كنت ابنة حرام - وليس لي أحد، كما أني مريضة بشيء يشبه الصرع، وجسدي وعقلي يحتاج للمعاشرة الجنسية حتى يهدأ، أو أتهيج وأصبح كالمجانين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالطريق الوحيد المشروع للاستمتاع بين الرجل والمرأة الحرة هو الزواج الشرعي، وأما ملك اليمين فمختص بالإماء؛ وانظري الفتوى رقم: 6700 ومن المعلوم أن الحر لا يملك ولا يباع.

واعلمي أن أمر الأنساب خطير، وإذا ثبت النسب فلا يمكن نفيه إلّا باللعان, قال ابن قدامة: ولا ينتفي ولد المرأة إلا باللعان. اهـ.

فأعرضي عن هذه الوساوس، واتقي الله، وصوني عرضك، والتمسي العفة والكسب بالطرق المشروعة؛ وراجعي جواب سؤالك السابق رقم: 217993.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني