الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

درجة حديث: عظني وأوجز ... الحديث

السؤال

ما صحة حديث أبي أيوب في سنن ابن ماجه: (عظني وأوجز ....وقال: واجمع اليأس مما في أيدي الناس )؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن هذا الحديث جاء بعدة روايات لا تخلو أسانيدها من كلام، وقد صححه الشيخ الألباني في الصحيحة، والجامع الصغير، وحسنه الأرناؤوط في تحقيق المسند بالنظر لتعدد أسانيده. فقد رواه الحاكم وصححه، ووافقه الذهبي بلفظ : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال: يا رسول الله أوصني وأوجز فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: عليك بالإياس مما في أيدي الناس، و إياك والطمع فإنه الفقر الحاضر، وصل صلاتك وأنت مودع، وإياك وما تعتذر منه.

وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة: عن أبي أيوب الأنصاري- رضي الله عنه- قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال: عظني وأوجز ، فقال: إذا قمت في صلاتك فصل صلاة مودع، ولا تكلم بكلام تعتذر منه غدا، واجمع الإياس مما في أيدي الناس. رواه أحمد بن منيع. وله شاهد من حديث سعد بن أبي وقاص, رواه الحاكم وصححه والبيهقي, قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أوصني, قال: عليك بالإياس مما في أيدي الناس، وإياك والطمع فإنه الفقر الحاضر، وصل صلاتك وأنت مودع، وإياك وما يعتذر منه. ورواه الطبراني من حديث ابن عمر. اهـ

وقد وهم الأرناؤوط كلا من الحاكم والذهبي في تصحيحه له بسبب وجود محمد بن أبي حميد في سنده وهو ضعيف، ولكنه حسنه باعتبار تعدد طرقه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني