الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عُقِد قِراني فخرجت مع زوجي دون رضا والدي وحصل بيننا جماع فهل علي إثم؟

السؤال

عقد قِراني، وأبي يمنعنا من الخروج معًا، فطلب زوجي مني الخروج دون علم أبي، فخرجنا دون علم أبي وحصل بيننا جماع، فما حكم ذلك في الشرع؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمرأة إذا عقد لها على رجل العقد الشرعي صارت زوجة له، يحل له منها ما يحل للزوج من زوجته، ولكن ينبغي له أن يراعي ما يكون من عرف، أو اتفاق بتأخير الدخول، كما أوضحنا في الفتوى رقم: 2940.

وعلى كل، فلا إثم عليكما فيما حصل من جماع، ولكن كان الواجب عليك طاعة أبيك وعدم الخروج مع زوجك ما دام قد منعك من ذلك، فطاعة الزوجة قبل الدخول لوليها لا لزوجها، كما هو مبين في الفتوى رقم: 137901.

فالواجب عليك التوبة النصوح، وشروطها مبينة في الفتوى رقم: 5450.

وقد أساء زوج أيضًا بحثك على الخروج معه مع علمه بعدم رضا أبيك بذلك، فتجب عليه التوبة أيضًا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني