الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخبرت الناس بفضل طاعة معينة وأخشى أن لا أفعلها فماذا أفعل لئلا أستحق العقوبة؟

السؤال

كنت أتحدث مع أناس فأخبرتهم بفضل قراءة سورة الملك قبل النوم، وقد قلت لهم: إن ذلك ليس إجباريًا عليهم، وأشك أنني نسيت أن أخبر أحدهم عن حكم قراءتها، وأخشى أن أترك قراءة السورة فتكون عليّ عقوبة من يأمر الناس بفعل شيء لا يفعله، فماذا أفعل لكي لا أستحق العقوبة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فشكر الله لك, وزادك على الخير حرصًا.

وأما ما تتخوف منه: فخطبه يسير, وتبعته خفيفة؛ لأنه في دائرة الفضائل المستحبة, والأمر يشتد إذا كان في دائرة الفرائض المتحتمة، فمخالفة الآمر لما يأمر به عندئذ توقعه في الحرج، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 118790.

وننبه هنا على أن العبد مطالب بأمرين: فعل المعروف، والأمر به، والمقرر عند أهل العلم أن ترك الفعل لا يسقط وجوب الأمر؛ لأن التقصير في أحد الواجبين لا يبيح التقصير في الآخر، وراجع الفتويين رقم: 9329، ورقم: 18468.

ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتويين رقم: 28171، ورقم: 53105.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني