الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في انفصال الابن وزوجته في مسكن خاص عن أبيه

السؤال

أعيش أنا وزوجتي وأبي معا في بلد أجنبي لظروف عملي مع أبي, وزوجتي تخدمني أنا وأبي بما يرضي الله، لكن أبي يعاملها بجفاء ولا يتحدث معها ويتجاهلها تماما، ولا يضرها في شيء، وكريم معنا، وهذا ترتب عليه الضيق وعصبية المزاج لزوجتي دائما، فما حكم الشرع في الانفصال في سكن قريب من والدي على الرغم من أن والدي بصحة جيدة ـ والحمد لله ـ لكنه لا يطيق خدمة نفسه وسوف تتكفل زوجتي بخدمته من مأكل وتنظيف منزله وملابسه؟ أرجو الإفادة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن حق الزوجة أن تكون في مسكن مستقل، فلا يلزمها السكن مع أي من أقارب الزوج، كما نص على ذلك الفقهاء ونقلنا كلامهم في الفتوى رقم: 28860 .

ولا يلزم الزوجة خدمة أهل الزوج، فإن فعلت عن رضا منها كان ذلك دليلا على كريم خلقها، وانظر الفتويين رقم:33290، ورقم: 66237.

وبناء على هذا، فلا حرج عليك في الانفصال في مسكن قريب من أبيك، واحرص على تعاهده بالبر والإحسان وتفقد الأحوال، وينبغي تحري الحكمة عند إرادة الاستقلال بالسكن بحيث لا يترتب على ذلك غضب أبيك وحصول شيء من الشقاق. ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 26050.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني