الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ترك الزواج من أجل ما تمر به الأمة من حروب وفتن

السؤال

أشكر القائمين على الموقع على إتاحة طرح الأسئلة، فلكم جزيل الشكر والعرفان: مقبل على الزواج، والآن أبحث عن بنت الحلال، لكن بالنظر إلى ما ستؤول إليه أحوال الأمة من حروب وما إلى ذلك، فقد غيرت نظريتي في الزواج لكي لا أخلف وتبدأ الحروب ـ لا قدر الله ـ فيذهب ضحيتها، لهذا السبب تراجعت، أو بالأحرى ترددت في أمر الزواج، فما رأي الدين في ذلك؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنشكرك على إعجابك بموقعنا، ونسأل الله تعالى أن ينفعك بما فيه، وأن يسخرنا وإياك في طاعته وتبليغ دينه ودعوته، فذلك من أعظم أسباب سعادة الدنيا والآخرة، والزواج من أمور الخير التي ندب الشرع إليها ورغب فيها، لما يشتمل عليه من المصالح العظيمة والمقاصد النبيلة التي تعود على المجتمع المسلم، جاء في كتاب الروض المربع عند قول صاحب الزاد: وفعله مع الشهوة أفضل من نوافل العبادة ـ قوله: لاشتماله على مصالح كثيرة كتحصين فرجه وفرج زوجته، والقيام بها وتحصيل النسل، وتكثير الأمة، وتحقيق مباهاة النبي صلى الله عليه وسلم وغير ذلك.... اهـ.

وراجع بعض النصوص في الترغيب فيه بالفتوى رقم: 120028.

والأمة ـ والحمد لله ـ لا تزال في خير وأمان، والحروب التي قد تحدث هنا أو هناك لم تخل منها أمة الإسلام في زمن من الأزمان بما في ذلك العهد النبوي، ومع ذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يتزوجون ويتناسلون، فلم تمنعهم تلك الحروب من ذلك كله، فما ذكرته لا يعدو أن يكون وساوس، فلا تلتفت إليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني