الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الغسل بوجود قشور جلد ميتة

السؤال

هل يجب غسل ما تحت الأظافر في الغسل المجزئ أم ليس بواجب؟ وهل تعرفون الشقصة؟ وإذا كنتم لا تعرفونها فإنها قشرة من الجلد ميتة متدلية بجانب أظفار الإصبع، فهل يجب غسل ما تحتها، أم أكتفي بغسلها دون وصول الماء إلى ما تحتها، علماً بأنني لا أعلم هل وصل الماء إلى ما تحتها أم لا؟ علماً بأنني لو لم أغسل ما تحت أظافري وما تحت الشقص فستكون مدة الغسل نصف ساعة أو أقل، ولو غسلت ما تحت أظافري وما تحت الشقصة فستكون مدة الغسل ساعة ونصف، أو أكثر، وأنا دائما أغسل ما تحت الأظافر وما تحت الشقص وأطيل في الحمام ويأتي أبي ويوبخني بصوتٍ عال مع الضرب.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي يظهر أن السائل ـ عافاه الله ـ مبتلى بالوسوسة, وأنفع علاج للوساوس هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، وراجع المزيد في الفتوى رقم: 3086.

ثم إنه يجب إيصال الماء إلى ما تحت الأظافر, وإن كان تحتها وسخ يمنع وصول الماء، فلا بد من إزالته عند بعض أهل العلم، وقال بعضهم لا تجب إزالة الوسخ المذكور ولا يضر وجوده، وراجع الفتويين رقم: 125256، ورقم: 184751.

وبخصوص ما سميته: الشقصة ـ فإن كانت قشرة من الجلد ميتة, فلا بد من إزالتها ليصل الماء إلى ما تحتها، لأنها صارت منفصلة في الحقيقة سواء كانت في الأصبع أو غيره، جاء في حاشية الجمل، وهو شافعي: وتجب إزالة نحو قشف ميت وما تحت ظفر من وسخ يمنع الماء. انتهى.

أما إذا كانت: الشقصة ـ إذا نزعت يحصل بسبب ذلك ألم, فليست ميتة وبالتالي، فيكفي غسلها في محلها, ولا يجب نزعها، وراجع الفتوى رقم: 78055.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني