الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم طاعة الوالدين في تأخير الزواج

السؤال

أنا شاب ملتزم ولله الحمد في الخامسة عشر، أعاني من شهوة زائدة جدا، وأرغب في الزواج بفتاه بنفس عمري، لكن أهلي يقولون لي هذا عيب وما إلى ذلك.
فهل من نصيحة للإقناع.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت تقدر على الزواج، وتخشى على نفسك الوقوع في الحرام، فالواجب عليك أن تتزوج، ولا طاعة لوالديك في ترك الزواج، لكن ينبغي أن تبين لوالديك حاجتك للزواج، وخوفك على نفسك من الوقوع في الحرام، ويمكنك توسيط بعض الصالحين من الأقارب أو غيرهم ممن له وجاهة عند والديك ليكلموهما في أمر زواجك، فإن أصر والداك على منعك من الزواج فلا تلزمك طاعتهما في ذلك. وأما إن كنت غير قادر على الزواج، فلتصبر ولتستعف.

فقد سئل الشيخ ابن عثيمين –رحمه الله- عن شاب يحتاج الزواج، ووالداه يرفضان بحجة صغر سنه.

فأجاب : ..إذا كنت قادراً على النكاح فتزوج ولو منعك أبوك وأمك؛ لأن أمامك أمر الرسول عليه الصلاة والسلام، وهو مقدم على أمر والديك. أما إذا كنت عاجزاً ليس عندك مال وعند أبيك مال، فإن الواجب على أبيك أن يزوجك، وإذا امتنع فإنه آثم. فإن كان أبوك فقيراً فقد أرشد النبي عليه الصلاة والسلام الشباب إذا لم يستطيعوا الباءة أن يصوموا، قال: (فعليه بالصوم فإنه له وجاء) أي: قطع؛ لأن الصوم يقلل الشهوة. اللقاء الشهري (15/ 23).

وللمزيد فيما يتعلق بالصبر والتغلب على الشهوة نوصيك بمراجعة الفتويين: 36423،23231.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني