الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توجيهات للأبوين في تربية من ظهرت منه ريبة من الأولاد

السؤال

‏في السنة الماضية كان عمر ابني 16 ‏عاما [اكتشفت أنه يتكلم مع فتاة بشكل ‏بذيء جدا على الفيس بوك، واجهته، ‏فأنكر وادعى أن رفيقه هو الذي ‏سرق الفيس بوك وتكلم باسمه، ‏فطلبت منه أن يقسم على المصحف ‏الشريف؛ لأنني كنت غاضبة جدا ‏وكان هذا التصرف سيريحني. أقسم فورا، وطبعا اكتشفت بعد ذلك ‏بأنه كاذب، وأصبح عصبيا أكثر من ‏الأول، منذ ذلك الحين وأنا خائفة وأشعر بالذنب.
ما حكم ذلك ‏؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن هذا الفعل المذكور معصية وذنب، ولا يلزم الولد أن يعترف به، وعليه أن يستر نفسه، ويستر هذه الفتاة؛ لما في الحديث: من أصاب من هذه القاذورات شيئاً فليستتر بستر الله. رواه مالك وأحمد وصححه الألباني.
وفي رواية: اجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله عنها، فمن ألم فليستتر بستر الله، وليتب إلى الله. رواه الحاكم وصححه، ووافقه الذهبي.

أما حلف هذا الولد إن كان كذب فيه، فهو محرم، فعليه أن يتوب مما ارتكبه، ويتوب كذلك من الحلف كاذباً،؛ وراجعي الفتوى رقم: 135243

ثم إن العلاج الحقيقي للأمر أن تسعوا في إعفاف الولد بالزواج، وبشغل وقته وطاقته فيما ينفع من التعلم، وعمل الخير. ووعظه وترقيق قلبه بما يردعه عن المعاصي، وقد سبقت لنا فتاوى مفصلة, وفيها كثير من التوجيهات النافعة في ذلك فراجعي منها الفتاوى التالية أرقامها: 41016- 102922. - 76368-

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني