الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطر اللجوء للخروج من الإسلام ثم الدخول فيه لإسقاط فوائت الصلوات

السؤال

أنا مصابة بالوسواس القهري وتركت الصلاة تقريبًا منذ من منتصف رمضان، لعجزي وشدة تعبي، والآن علي تقريبا صلاة شهرين لم أقم بصلاتها وأشعر بالعجز، وأتعب في الوضوء، خاصة أنني الآن قد بدأت دراستي وحاولت، لكنه لا يمكنني قضاء هذه الصلوات، فهل يجوز أن أنوي الخروج من الإسلام، ثم الدخول فيه مرة أخرى، وأبدأ بالصلاة من هذا اليوم ويسقط عني وجوب قضاء تلك الصلوات أم لا؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعياذا بالله، ثم عياذا به من هذه الأفكار الشيطانية الخبيثة، كيف تفكرين ـ هداك الله ـ في أن ترتدي عن الإسلام؟ إن هذا لا يجوز لمسلم بحال من الأحوال، فعليك أن تتمسكي بدينك وأن تعضي عليه بالنواجذ، وإياك ثم إياك أن تفكري في الخروج منه؛ بل اطردي عنك هذه الأفكار تماما فهي من جملة تلك الوساوس الشيطانية التي يريد الشيطان أن يهلكك بها، وأما ما وقع منك من ترك للصلاة عمدا فعليك أن تتوبي إلى الله وتستغفريه وتجتهدي في الحفاظ على صلاتك فيما يستقبل، واعلمي أن شيخ الإسلام ابن تيمية وجماعة من العلماء يرون أنه لا يجب قضاء الصلاة المتروكة عمدا، وإنما على الشخص أن يتوب ويكثر من الاستغفار وأداء النوافل مع الحفاظ على الفرائض، ويسعك الأخذ بهذا القول، وليس ذلك من تتبع الرخص المذموم، وانظري الفتوى رقم: 181305.

وننصحك بمجاهدة الوساوس والاجتهاد في مدافعتها والإعراض عنها حتى يشفيك الله تعالى منها، وانظري الفتويين رقم: 51601، ورقم: 134196.

نسأل الله لك العافية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني