الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المراد بالعهد القديم والعهد الجديد عند اليهود والنصارى

السؤال

هل اليهود كتبوا العهد القديم قبل ولادة النبي عيسى - عليه السلام - ثم أخذه النصارى من اليهود ووضعوه في إنجيلهم؟ وهل هناك فرق بين العهد القديم عند اليهود وبين العهد القديم عند النصارى - جزاكم الله خيرًا, وبارك الله فيكم -؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك في أن العهد القديم وُجد قبل ولادة المسيح - عليه السلام - وهو يشمل ما يعرف عند المسلمين بالتوراة التي كانت من عهد موسى - عليه السلام - وقد تلقاه النصارى من اليهود، وجعلوه مع أناجيلهم الأربعة وما ألحق بها من الرسائل كتابًا مقدسًا, بينما لا يؤمن اليهود إلا بالعهد القديم.
قال الدكتور منقذ السقار في كتابه: (هل العهد القديم كلمة الله؟): التوراة التي يؤمن بها اليهود والنصارى تتكون من أقسام عدة:

أ) الأسفار الخمسة المنسوبة لموسى, والتي يقابلها عند المسلمين: التوراة ...

ب) الأسفار التاريخية، وهي أسفار منسوبة لعدد من الأنبياء الذين عاصروا هذه المراحل التاريخية من حياة بني إسرائيل، وعددها اثنا عشر ...

ج) أسفار الشعر والحكمة، وهي خمسة أسفار ...

د) الأسفار النبوية، وتتكون من سبعة عشر سفراً ...

هـ) أسفار الأبوكريفا السبعة ... ويطلق النصارى ـ لا اليهود ـ على الأجزاء الأربعة السالف ذكرها اسم العهد القديم، وتسمى أيضًا الكتب والناموس، ويطلق اسم التوراة على الأجزاء الثلاثة الأخيرة تجوزًا.

يرجع أصل هذه التسمية إلى بولس، حين سمى التوراة بالعهد القديم .. لتصبح الأناجيل والرسائل الملحقة هي العهد الجديد. اهـ.
وقال في كتابه (هل العهد الجديد كلمة الله؟): العهد الجديد هو مجموعة الأناجيل الأربعة, والرسائل الملحقة بها، وينسب إلى ثمانية من المحررين ينتمون إلى الجيل الأول والثاني من النصرانية، وهم متى, ومرقس, ولوقا, ويوحنا أصحاب الأناجيل، ثم بولس صاحب الأربع عشرة رسالة، ثم بطرس, ويعقوب, ويهوذا، تلاميذ المسيح الذين تنسب إليهم القليل من الرسائل ... وسمى ترتليان عام 225م هذا الجزء من الكتاب المقدس (العهد الجديد) في مقابل تسمية التوراة وأسفار الأنبياء (العهد القديم). اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني