الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى جواز الاستمناء بالشروط المذكورة بالسؤال

السؤال

هل تباح العادة السرية بهذه الشروط الثلاثة:
1ـ العزوبة.
2ـ ممارستها في مكان ضيق وغير مريح دون وجود مغريات لعدم التلذذ بها.
3ـ أن تكون لكسر الشهوة لا بهدف المتعة.
دون ذكر أن هذا المذهب حرم والآخر أباح، لأنني أعلم جيدا من أباح ومن حرم، لكنني أريد منكم فتوى تتناسب حالتي وعمري 16، ولا أستطيع الزواج أو الصيام بشكل دائم بسبب الدراسة، وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الاستمناء ـ وهو ما يعرف بالعادة السرية ـ محرم، وما ذكرته من شروط لا تبيحه، هذا إضافة إلى الأضرار التي تنجم عن هذا الفعل المحرم، وقد ذهب بعض العلماء إلى أن من خشي الوقوع في الزنا بحيث لا يستطيع أن يعصم نفسه من الزنا إلا بالاستنماء جاز له، فإن فعل الاستمناء في هذه الحالة أخف ضررا من الزنا، وما ذاك إلا لعظم ذنب الزنا.

وللفائدة يرجى مراجعة الفتاوى التالية أرقامها: 7170، 177081، 5524، ففيها نصائح وإرشادات مفيدة نافعة لمن كان صادقا في إرادته التخلص من هذه الفاحشة المضرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني