الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا في قلق، وخوف، ووسوسة. ‏
كان عمري ما بين 14 و15 سنة، ولم أبلغ، ‏كنت أزور الشات كثيرا، وفي يوم تعرف على شاب ‏وقال لي: هل تقبلين الزواج بي على سنة الله ‏ورسوله؟ فقلت: أقبل. وكان أمام جميع من في الشات، ‏ولا أتذكر الصيغة تماما، وأتوقع أنها مثل هذه ‏الصيغة ‏
وأصبحنا نتكلم كثيرا، وبعدها اكتشفت أن نيته سيئة ‏اتجاهي، فقطعت علاقتي به تماما، وبعدها منَّ الله علي ‏بالتوبة، والآن أريد أن أعرف الذي حدث بيني ‏وبينه من إيجاب وقبول. هل يعد عقد نكاح ؟ وهل ‏الناس الذين بالشات العام يعتبرون شهودا ؟ وهل أنا ‏متزوجة أم عزباء؟ والآن تقدم لي خطاب هل ‏أرفض أم أتزوج ؟ وهل الزواج الأول يعتبر ‏صحيحا أم لا وهل لا بد من طلاق فأنا لا أعرفه ‏ولا أعرف غير اسمه ولا أعرف هل هو صحيح ‏أم لا وقد كنت أدخل باسم غير اسمي نهائيا؟
‏أرجوكم ساعدوني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالزواج الشرعي له شروط، وأركان لا يصح بدونها ومنها: الولي، والشهود؛ وراجعي هذه الشروط والأركان في الفتوى رقم: 96558

وهذا الذي حصل بينك وبين هذا الرجل عبر الانترنت، لا يترتب عليه شيء من أحكام الزواج، ولا يلزم أن يطلقك قبل أن تتزوجي غيره، بل هو أجنبي عنك، وما دمت قد تبت إلى الله عز وجل، فلا تلتفتي لهذا الأمر، وإذا تقدم إليك من ترضين دينه وخلقه، فلا تترددي في قبوله. وراجعي الفتوى رقم: 185265

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني