الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصائح للمقبل على الزواج في أوروبا

السؤال

يعلم الله أنكم أعواني على الخير والدين، فبارك الله فيكم وآسف إن كنت أثقلت عليكم.
نصائح للمقبل على الزواج في أوروبا .
وشكر الله سعيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فجزاك الله خيرا، ونسأل الله تعالى أن يجعلنا عند حسن ظنك، وأن يعيننا وإياك على ذكره وشكره وحسن عبادته، وأن يوفقنا إلى أن نكون من حزبه وجنده المفلحين ولدينه ناصرين.

والزواج من أمور الخير العظيمة، وفيه من خير الدنيا والآخرة ما فيه، وتترتب عليه كثير من المقاصد النبيلة. والتي قد سبق ذكر طرف منها في الفتوى رقم: 206320 ومن هنا فالمبادرة إليه من أهم المهمات ومن أولى الأولويات، وخاصة في حق من يعيش في تلك البلاد التي أنت فيها حيث الإباحية، والعري، ويسر الوصول إلى الفاحشة. فهذه المبادرة هي نصيحتنا الأولى.

النصيحة الثانية: حسن اختيار الزوجة، واعتبار الدين والخلق في ذلك؛ عملا بما ثبت في الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، وجمالها، ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك. ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 8757 وهي عن أسس اختيار شريكة الحياة.

النصيحة الثالثة: الاستشارة والاستخارة، وقد سبقت الإشارة إليهما بالفتوى المحال عليها في النصيحة الثانية. والاستشارة تكون بسؤال الثقات ممن لهم معرفة بالفتاة، فإذا وجدتها أهلا لأن تكون زوجة لك، فاستخر الله تعالى في أمرها، فهو سبحانه أعلم بما في الضمائر وبعواقب الأمور؛ وراجع الفتوى رقم: 19333 وهي في الاستخارة في النكاح.

النصيحة الرابعة: الحرص على أن يكون الزواج منضبطا بضوابط الشريعة الإسلامية، فلا يكون فيه اختلاط، أو غناء محرم، أو ظهور للعروس متبرجة أمام الرجال الأجانب ونحو ذلك من الأمور المنكرة التي يفعلها كثير من الناس. وانظر الفتوى رقم: 8283 هذا بالإضافة إلى أنه ينبغي الحذر من المغالاة في المهر، فيسر المهر من أسباب البركة كما بينا بالفتوى رقم: 3074 ، والفتوى رقم: 69137.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني