الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قول (أستحلفك بالله) لا يقع به يمين

السؤال

ما حكم قول: أستحلفك بالله أن تنشرها؟ مثل: رؤية صادقة من أم صادقة لا بد من نشرها يوم جمعة: سيرسل الله ريحا صرصرا عاتية سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام، واهتز جسدها بشدة وسمعت هاتفا يقول هذه رؤية صادقة من رب العالمين، أنطقت بها لسانك وسمعتها أذنك: سيزول ملك العرب وسيأتي جيش محمد للغدر وسيعم الأمن البلاد، يا أمة الله بلغي وانشري، بلغي وانشري وكررها عدة مرات، هذه رؤيا صادقة من الله، إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب؟ هذه دعوة المظلومين قبلها الله رب العالمين، يا أمة الله بلغي وانشري كي تطمئن الثكالى من فقدت زوجها أو ابنها، وأطفال يتامى، وتبث الرعب في قلوبهم وتزلزلهم، هي بشرى من الله، أستحلفكم بالله أن تنشروها.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فنقول ابتداء: إن أصحاب تلك الرسائل بقولهم: أستحلفكم بالله ـ يقصدون أحلف عليكم بالله أن ترسلوها, ولكن ذلك اللفظ لا تقع به اليمين، لأنه ليس موضوعا لها، إذ معنى أستحلف لغة: أطلب منك أن تحلف بالله, وليس معناها والله، وراجع فتوانا رقم: 53209، بعنوان: أستحلفك بالله هل فيها قوة اليمين؟...

وعليه، فهذه الرسالة لا يستحب نشرها إبرارا، لأنه ليس هناك قسم معتبر شرعا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني