الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قول: اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك كما ينبغي لجلال وجهك، وعظيم سلطانك

السؤال

هل يجوز أن أقول: اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك كما ينبغي لجلال وجهك، وعظيم سلطانك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا مانع من استعمال الصيغة التي سألت عنها، وإن كان الأفضل هو الاقتصار على الصيغ المأثورة في الاستغفار، مثل سيد الاستغفار، أو أستغفر الله ونحوهما مما هو مذكور في الفتوى رقم: 51755.

وأما قولك: كما ينبغي لجلال وجهك ... فهذا ورد في الحمد في حديث ضعفه أهل العلم. فقد روى ابن ماجه في سننه عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثهم أن عبدا من عباد الله قال: يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك، ولعظيم سلطانك، فعضلت بالملكين فلم يدريا كيف يكتبانها، فصعدا إلى السماء وقالا: يا ربنا؛ إن عبدك قد قال مقالة لا ندري كيف نكتبها، قال الله عز وجل وهو أعلم بما قال عبده: ماذا قال عبدي؟ قالا: يا رب إنه قال: يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك، وعظيم سلطانك، فقال الله عز وجل لهما: اكتباها كما قال عبدي حتى يلقاني فأجزيه بها. اهـ.

وهذا الحديث قال عن سنده البوصيري في مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه: هذا إسناد فيه مقال، قدامة بن إبراهيم ذكره ابن حبان في الثقات، وصدقه بن بشير لم أر من جرحه ولا من وثقه، وباقي رجال الإسناد ثقات.

وأورده الألباني في ضعيف سنن ابن ماجه وقال: ضعيف.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني