الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطأ إخبار الخاطب بهواجس زوال البكارة

السؤال

أنا فتاة أشك بحدة في فقدان عذريتي، علما وأني لم أجامع، ولم أمارس العادة السرية قط، كما أني راجعت نفسي مراراً وتكرارا لأحاول أن أتذكر إن كنت قد تعرضت لحادثٍ جعلني أفقدها، ولكن لا شيء. حاولت كثيرا أن أجد تفسيرا لهذا، ودرست كثيرا عن الموضوع. وبعد بحث طويل ذهبت شكوكي أساسا إلى أني قد أكون ولدت من غير غشاء بكارة، أو ربما أكون قد فقدته من حدة الحيض؛ لأن لي حيضا غزيرا جدا.
أنا مخطوبة، وقد أخبرت خطيبي بالموضوع، فقال بأنه لا يستطيع تصديقي 100% وستظل الشكوك تراوده دوما، خاصة أني لم أعرض نفسي على دكتور اختصاصي، ولم أخبر أحدا بالأمر.هذا وقد خيرني خطيبي بأن ننفصل، أو أن يتزوجني ويسترني، ثم يطلقني بعد 3 أشهر.
أطلب من سيادتكم مساعدتي فأنا حائرة ماذا أفعل علما أن خطبتنا لم تكن تقليدية، وقد استشرنا واستخرنا، فكانت كل الظروف في خدمتنا والأمور مسهلة إلى أقصى الحدود، فأقول إن الله يسرها.
والله أعلم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أخطأت بإخبار خطيبك بهذه الشكوك، وإذا كان قد رغب عنك وارتاب في أمرك، فالأولى –والله أعلم- فسخ هذه الخطبة، وعليك أن تحذري من تكرار هذا الخطأ. فإذا تقدم إليك خاطب، فلا تخبريه بهذه الهواجس، واعلمي أنّ البكارة قد تزول بأسباب كثيرة (كالوثبة الشديدة، والحيضة الشديدة) ، وانظري الفتوى رقم: 8417
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني