الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قصر الصلاة في مسافة أقل من مسافة القصر

السؤال

الذي أعرفه أن مسافة القصر 80 كيلو مترا ، كنت أسكن في قرية صغيرة وبعيدة عن المدن، فكنت أذهب لعنيزة للتسوق، وكانت تبعد عنا 90 كيلو وفق كلام أبي، وعن المذنب 60 فكنا نصلي بالمذنب، وكان أخوالي يقولون إن نيتنا عنيزة وهكذا، أي نقصر ونجمع، ولا أذكر غير أننا نقف لنصلي العصر بالمذنب، ولا أذكر أني قد قصرتها، مع العلم أني أخرج من قريتي وأغادرها تماماً، بل أدخل على قرى أخرى قبل أن أصل للمذنب، مع العلم أننا نفعل ذلك كثيراً. والآن سكنت في المذنب، فكنت أنا وأهلي نذهب ونمكث عند جدي بهذه القرية. فذهبت مرة مع أقاربي لعنيزة، وقصرت، وجمعت المغرب مع العشاء ثلاثا، ثم سلمت، وصليت ركعتين.
فهل ذلك خطأ وهل علي قضاء المغرب والعشاء وقضاء الصلوات الماضية قبل أن أسكن؟
وشكراً لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمسافة القصر محددة بثلاثة وثمانين كيلو مترا تقريبا, وبالتالي فإذا كانت القرية التي تسكنين فيها تبعد عن عنيزة تسعين كيلو مترا, فلكم القصر والجمع إذا سافرتم إلى عنيزة, وإذا مررتم بالمذنب أو غيرها من القرى في طريقكم فلكم القصر والجمع, وما قمتَ به من ترك القصر لا إثم فيه, وإن كان الأفضل فعله؛ وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 94488

وإذا كنتم الآن قد استوطنتم في قرية المذنب وتركتم الإقامة في قريتكم السابقة, فقد صار المذنب هو وطنكم, كما سبق في الفتوى رقم: 58809 وبالتالي فلا يشرع لكم الجمع والقصر إذا سافرتم إلى القرية التي كنتم تقيمون فيها, إذا كانت المسافة ستين كيلو فقط.

وإذا كانت عنيزة تبعد عن المذنب أقل من ثلاثة وثمانين كيلو متر كما هو الظاهر, فلا يحق لكم الجمع والقصر, وعلى هذا فلا بد من إعادة صلاة العشاء في كل مرة تقصرونها في سفركم هذا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني