الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موجب الضمان في الجنين ومن يتحمله

السؤال

أنا امرأة كنت حاملا في الشهر السادس، وكان زوجي يمازحني، ومازحته، فقمت بحركة سريعة، وضرب بطني ركبة زوجي، وشعرت بالألم في نفس الوقت، ثم ذهب الألم. وبعد أسبوعين أو ثلاثة ذهبت للمستشفى مراجعة فقط، ولم ينزل مني شيء، وأخبروني بأنه متوفى ويغلب على ظني أن الضربة هي السبب.
ماذا علي؟ وإذا كانت لدي قدرة مالية على الدية فماهي الجهات المختصة المسؤولة عن ذلك ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالظاهر من معطيات السؤال أنه لا يلزمك شيء، ما لم تتحققي، أو يغلب على ظنك، أو ظن أهل الاختصاص من الأطباء أن وفاة الجنين كانت بسبب حركتك السريعة.

قال في المبسوط: ... والضمان لا يجب بالشك. اهـ.

ولا أثر لسبب مشكوك فيه، والأصل براءة الذمة.

وجاء في الكافي لابن قدامة: وإنما يجب ضمانه -الجنين- إذا علم أنه سقط بالضربة، ومات بها.. فإن بقي مدة سالمًا لا ألم به ثم مات، لم يضمنه الضارب.

ولو ثبت موجب للضمان فإن الذي يضمن هو من تسبب في موت الجنين، وهو هنا أنت وزوجك، والذي يرث الغرة الواجبة في الجنين هم ورثته الشرعيون دون من تسبب في موته.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني