الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تنبؤات نوسترداموس في الميزان

السؤال

هل تنبؤات نوسترداموس صحيحة ؟ وهل يجوز للمسلم الاطلاع عليها (اطلاع فقط‏)‏ ؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس عندنا اطلاع تام على حقيقة تنبؤات هذا الشخص، وما يمكننا ذكره هنا هو أن التنبؤ بالأحداث المستقبلة إن كان مبنيا على قراءة للواقع والأحداث، فمن الممكن أن يغلب على ظن أحد من الناس أن يحصل كذا نتيجة لما حصل من الأحداث سابقا، ولا يعتبر ذلك من ادعاء الغيب.

وأما إن كان مبنيا على نوع من الكهانة والتنجيم، فهذا كذب وباطل، إذ لا يعلم الغيب إلا الله تعالى.

وصناعة التنجيم، وتصديق أهلها، كل ذلك محرم بإجماع الأمة، فقد روى الإمام أحمد وابن ماجه وأبو داود واللفظ له أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من اقتبس علماً من النجوم اقتبس شعبة من السحر، زاد ما زاد.
وقال الإمام النووي في شرح مسلم: الكهانة في العرب ثلاثة أضراب ... الثالث: المنجمون، وهذا الضرب يخلق الله تعالى فيه لبعض الناس قوة ما، لكن الكذب فيه أغلب، ومن هذا الفن العرافة وصاحبها عراف وهو الذي يستدل على الأمور بأسباب ومقدمات يدعي معرفتها.. وهذه الأضراب كلها تسمى كهانة، وقد أكذبهم كلهم الشرع، ونهى عن تصديقهم وإتيانهم. اهـ. بتصرف.

وقد سبق تفصيل الكلام على هذا الأمر في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 55006، 58734، 59672 ، 17507 ، 62340 ، 17507 .
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني