الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل للزوج المطالبة بالشبكة إذا خالعته زوجته على مهرها؟

السؤال

خالعت زوجي على مهري ـ وهو 25000 ريال سعودي ـ بأمر قضائي بسبب الضرر الذي لحق بي، وبعد انتهاء عدتي بشهرين وعند تسليم طفلي للزيارة طلبت من أخي أن يطلب من طليقي ملابسي وبقية أغراضي، فرد قائلا قل لها أن ترد الشبكة ـ الذهب ـ كي أرد أغراضها، وسؤالي هو: الخلع الذي وقع بأمر القاضي كان على عوض وحدده القاضي بأنه المهر فقط، فهل تحق له مطالبتي بالشبكة علما أن الخلع بسبب الضرر الجسدي الذي سببه لي؟ ولكم مني فائق الاحترام والتقدير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإننا ننصح بالرجوع للمحكمة الشرعية في أي نزاع فيه مشاحة بين المتخاصمين، لا سيما وأن أصل هذه القضية قد نظرت فيها المحكمة الشرعية وقضت بما تراه صوابا، والشبكة يختلف حكمها باختلاف الأحوال، فهي قد تكون تابعة للمهر، وقد لا تكون كذلك، ولمعرفة التفصيل يمكن مطالعة الفتوى رقم: 17989.

وينبغي للزوجين أن يتفضل كل منهما على الآخر بما يمكنه أن يتفضل به عليه، فذلك من حميد الخصال ومن نبل الكرام، فقد قال الله تعالى: وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ {البقرة:237}.

قال الطاهر ابن عاشور في التحرير والتنوير في بيان معنى الآية: وقوله: ولا تنسوا الفضل بينكم ـ تذييل ثان، معطوف على التذييل الذي قبله، لزيادة الترغيب في العفو بما فيه من التفضل الدنيوي، وفي الطباع السليمة حب الفضل، فأمروا في هاته الآية بأن يتعاهدوا الفضل ولا ينسوه، لأن نسيانه يباعد بينهم وبينه، فيضمحل منهم...... اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني